جمادٌ ينبضُ بالعطاءِ!!

همسآتٌ
تپعتهآ همسآت .. غُرِست في قلپي آلصغيرِ گآلپذرآت .. فأشرقت نفسي پضيآءِ
تلگ آلگلمآتِ .. وﻻ زآلت تنمو پدآخلي حتى هذه آللحظآت ..
هي نورٌ مرسلٌ إليَّ ليرسُمَ على شفتيَّ أچملَ آلآپتسآمآت .. وليُنيرَ طريقي آلمليء پآلمحطآتِ وآلمنعطفآتِ ..
همسآتٌ من حِچآرةٍ شگّلهآ رپُّ آلعآلمين پإپدآع .. أيدهآ پنورٍ _ من غير حرآرةٍ _ لتُضيءَ دروپَ آلتآئهينَ پإمتآع ..
گآنت لي معهآ آلعديدُ من آللقآءآتِ .. وآلحوآرُ پيننآ _ طويلٌ _ لم ينتهِ حتى هذه آلسآعآت ..
أچملتُ مختصرآتهآ هنآ ؛ لتگونَ لي ذگرآً پعد حين .. ومحطةً للتزوّد پآلأملِ وآلفگرِ آلسليم ..

عندمآ
يسدُلُ آلليلُ ستآره .. ويُخيِّمُ آلصمتُ أرچآءَ هذهِ آلحآرة .. أُسندُ
چسدي إلى نآفذةِ غرفتي _ حدَّ آلإلتصآقِ _ ﻷغوصَ في أعمآق عآلمٍ آخر ..
حيثُمآ هو هنآگ مترپِعٌ وسط آلسمآءِ .. تُحيطُ په آلنچومُ من گل چآنپٍ ..
فتُپرز چمآله أگثر فأگثر ..
ويپدأُ آلحوآرُ پإرسآلهِ خيطآً فضيآً إليَّ ﻷگون منه أقرپ ..

” أيُّ قمري .. أتمنى أن أگونَ مگآنگَ .. فأنتَ أقرپُ منّي إلى من أُحپ .. إلى خآلقي وخآلقگَ خآلقَ آلحُپِّ آلأحقُ پأن يُحَپَّ “
فگأنهُ يُرسِلُ شُعآعآً يُطپِقُ پهِ على فمي حتى ﻻ أُگمِل ..
”
گُفِّي عن مِثلِ هذهِ آلأمنيآت .. فمآهذآ پگلآمِ عآقلٍ ﻷچلِهِ سُخِّرت ..
مآ گآن آلقُرپُ من آلحپيپِ يومآً پقدرِ آلمسآفةٍ .. پل پمُعدَّلِ آلسمعِ
وآلطآعةِ .. پنو آدآم أپدعَ آلخآلقُ في خلقگم_ في أحسنِ صورة _ وأگرمگُم
پآلعقلِ وآلإرآدة .. وسخَّرَ خلقهُ آلآخر ﻷچلِگُم .. فلِمَ آلچهلُ ونسيآنُ
آلغآية ؟؟!!! “
فأپعدتُ شُعآعه عن فمي وقلتُ لهُ : ” ولگِنگَ للهِ عآپد
.. ولستَ لهُ پعآصٍ أو مُعآند .. حيآتُگَ چُلُّهآ طآعةٌ وآستقآمة .. فگيفَ
لي ألّآ أغپطگَ وذنوپي في زيآدة ! وأعيشُ في تخپُّطٍ وتيهآنٍ ﻻ أعلمُ لهُ
نهآية “

فآسگتني پقوله :”آلحيآةٌ چميلةٌ إن گآنت في رضى آلرحمن ..
إن أذنپتي فپآپُ آلتوپةِ مفتوح .. وآللهُ غفورٌ گريمٌ ودود .. فتوپةٌ
خآلصةٌ منگِ يهديگِ پهآ إلى آلطريقِ آلمُستقيم .. ويُپدِّل سيئآتگ حسنآت
ويُدخلُگِ چنّة آلخُلدِ .. فلِمَ آلتيهآنُ ولگم گآن آلتگريم ؟!

أتذگرُ
تلگَ آلأيآم .. عندمآ وآچهتُ قسوةً آلپشر .. شعرتُ وقتهآ پفقدآنِ آلرآحةِ
وآلأمآن .. گرهتُ آلعيشَ وسطهم .. فنآديتُگَ ذآتَ ليلةٍ وآلظلآمُ منسدِلٌ
ستآرُه ومن حولي يغُطّون في نومٍ عميق ..

نعم .. نآديتُگ وفؤآدي
يتقطعُ ألمآً ودموعي أحرقت وچنتيَّ ..” أيُّ قمري .. هل ترى مآلقيتُ من
ظُلمِ آلپشر ؟؟!! .. لم أعُد أطيقُ آلپقآء معهم .. ليتني أگونُ پچوآرگَ
عندهآ لن أچِدَ آي أحد .. سأپتعدُ عن ظُلمِهم وطولِ ألسنتهم وچمودِ مشآعرهم
ولن يؤذيني أحد ..
ولگنّي لن أتخلى عن لُغةِ آلعطآءِ آلتي علمتني
إيّآهآ .. سأُحآوِلُ إسعآدهم دون آلإقترآپِ منهم .. سأچعلُ ضيآئگَ حپلَ
آلوصلِ پيني وپينهم .. عندئذٍ رپمآ سأشعُرُ پآلسعآدة “

ضحگتَ عليّ وقتهآ وهمستَ لي :” تدَّعينَ آلغپآء .. أم أنَّ آلغپآءَ مُستديمٌ فيگ ؟؟!! “
شعرتُ أنگ تهزأُ پي ولگنگ أگملتَ حديثگَ فآزددتُ تعلقآً پگ ..

قُلتَ
لي :”وهل أنآ پعيدٌ عن ظُلمِ آلپشر .. قآلوآ عنّي أنّي منآفقٌ .. أظهرُ
پضيآءٍ أمآم آلعيآن وأخفي وچهي آلآخر آلأسودِ آلمُظلم آلذي لم يگتشفوه إلّآ
عن طريقِ صورِ آلأقمآر !
چهلوآ آلحگمةَ فلآپُدَّ من نقصٍ وآلگمآلُ للهِ وحده آلملگِ آلديّآن ..
ثم قآلوآ : لم تصِفون آلچميلَ منگم پآلقمر رغم أنه يحتوي آلگثير من آلتچآعيد !
لم يُدرگوآ أنّ هذه آلإنشقآقآت هي قممٌ من چِپآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآل ..
سيظلُّ آلعُلُّو فخرآً لي ولن أُپآلي “

شعرتُ وقتهآ پآلحُزنِ عليگَ فأنتَ ﻻ تستطيعُ آلدفآعَ عن نفسگ .. ومع ذلگ ﻻزلتَ قويآً لم تنگسر ..حقآً گم أنت رآآآآآآآآآآئع ..

ثُمّ
تآپعتَ حديثگ ” مآذآ يعني إن قوپلتي پآلظلم ؟؟!! ﻻ شيء سوى أن دُعآئگِ
سيگونُ أقرپَ للإچآپة .. ونصرُ آلله لگِ وعدٌ ولن يُخلِفَ آلله وعدهُ
وميعآده ..
أيّتُهآ آلصغيرة .. أتذگرين مآتعلمته في گُتپِ آلسيرة ..
حتى آلأنپيآءُ لم يسلموآ من أذى قومهم وآزدرآءِ آلسُخفآءِ لهم .. فهل
تظُنينَ نفسگِ أشرفَ ممن نُزِّلَ آلوحيُ عليهم ؟! “

آسگتني پقوووووة..

لطآلمآ
گآنت عينآيَ تدمعُ عند رؤيتِگَ هلآلآً ولِسآني نآطِقٌ پِذگرٍ علَّمني
إيَّآه خيرُ آلأنآم " آلله أگپر ، آللهم أهلَّه علينآ پآلأمن وآلإيمآن
وآلسلآمة وآلإسلآم وآلتوفيق لمآ يحپ رپنآ ويرضى ، رپنآ ورپگ آلله "
وأظلُّ أُردد "رپُّنآ ورپُّگَ آلله .. رپُّنآ ورپُّگَ آلله"

علمتني
آلگثيرَ وگُنتَ لي خيرَ صديق .. وﻻ زلتَ _ حتمآً _ رفيقَ درپي وقآئدي
ومُرشِدي في توآضُعٍ لم آشهد له في عآلم آلچمآدآتِ مثيل !

تعلمتُ
منگَ گيف للتوآضُعِ أن يچتمعَ مع آلعلو !! فرُغمَ أنگ مترپعٌ وسط آلسمآءِ
إلّآ أن وچهگ لينعگسُ على آلمآء ونورُگَ ليُضيء هذه آلأرض دونَ أن تفقد
مگآنگ في عُلوّ ..

علمتني مآ آلحُپ ! فمآ آلحُپُّ إلّآ عطآآآآآآآآآءٌ ﻻ يغيپ ..
علمتني مآمعنى إسعآدَ آلقلوپ ! پأن تگونَ خير ونيس ..
علمتني أنَّ آلرُقيَّ في فهمِِ آلدِّينِ وآلسيرِ على آلطريقِ آلسويِّ آلمُستقيم ..
علمتني أنَّ آلإحسآنَ إن نسآهُ آلعِپآدُ .. فلن ينسآهُ رپُّ آلعِپآد ..
علمتني گيفَ أُقآپِلُ آلإسآءة پآلإحسآن وأنه لن يضيعَ حقٌ مهمآ گآن صغير ..
علمتني گيف أحيآ آلحيآةَ في سعآدةٍ .. وأن سعآدتي تگمُنُ في قلپي وقلپي پين يدي رپِّ لطيف رحيم ..
علمتني مآ لُغةُ آلعطآءِ پحق ..
علمتني أن أتعلم من گل شيء حتى لو گآنت حچآرةً لم تُنفخ فيهآ آلروح ..
علمتني أن آلتأمُلَ هو سرُّ آلهدآية .. وأنّ آلهدآيةَ شعآعٌ يأخُذُگَ إلى آلنعيم ..
علمتني آلگثير وسأظلُّ أتعلَّمُ منگ مآحييت ..

سأختم
ذگريآتي معگ _ رغم أنّي أنقصتُ منهآ آلگثير _ پعهدي آلذي عقدته پيني وپينگ
سرآً .. أن أتلقّى آلعِلمَ وآعلو پهِ في دُروپِ آلمچدِ حتى أصِلَ إليگ ..
سأصِلُ إليگَ پإذن آلله ..

ضحگت
عليَّ أمي وأختي آلگُپرى حين قُلتُ أن حلمي هو " أن أصِلَ إليگ " لم
يُدرگوآ سپيلي للوصولِ إليگ .. فقد قآل رسولي وحپيپي صلى آلله عليه وسلم
((وفضل آلعآلم على آلعآپد گفضل آلقمر على سآئر آلگوآگپ))
نعم .. سأصِلُ إليگَ عندمآ سأغدوآ عآلمةً في مچآلِ آلطپِّ پفضلٍ من آلله .. يومهآ سأُهديگَ تفوقي ..
وعدآً عليَّ أن أتذگرَ پريقگَ گلَّمآ شعرتُ پآليأسِ أو آلإنگسآر ..

أيُّ صديقي .. سآمحني ﻷني گشفتُ لقآءآتي معگ وأسرآري أمآم آلچميع ..
ولگنّي تمنيتُ أن يتأملوآ فيگَ ويتخذوگَ صديقآً ..
فلنِعمَ آلصديقُ أنتَ .. ولنِعمَ آلقريپ ..
تحيآتي لگ أيّهآ آلقمر وتحيآتي لگم چميعآً ..